بحر و مطر و اغراق البشر

كشاطـــىء البحر نكون بحالاتنا
تنحسر المياه عنه
و ما تلبث الى ان تعود
الى رمل .. صافي لزج من عذوبته
***
احيانا
نكتم انفاس عطائه
و بالحزن نغرقه و نرميــه
لا جل ان نبتسم بغرور

و تارة نتمرد عليه
نضع ارجلنا عليه لننهيه
و مقصدنا الاستمتاع باحتوائه
بروده دفئة
فيحتوينا قالبة و تتشكل اطباع الاقدام
و تقلقنا الااشكال
بان كيف اتلفنا الجمال
و قادتنا اعين دون بصر!
بارهاق جمال القمر
و السهر
و ضيق افق ملـه الضجر

(نتعذر حينها بالاسباب)
و ...........

بنسمة هواء ناعمه تلجم سكون المطر
ادلت دلوه الصامت .. و حانت احقيــة امتناعه عن البشر
و علها حركت معها مطر قلبي فدنى سحبه من ضيق السكوت و اراد الانهمار و الانغمار في روعه المنتظر

! يكون مطر
********

- تتلاحق الاحياء لاخفاء خطيئه بشر-
مد بحر يدني
و مطر يرغم بالتبني
ايهما اقرب..
ايهما الى الصدق به مهرب؟
ايهما يجعلــه الى السرب اقرب؟
فيكون في كنفه ســـراب
و يخفف وطىء الانتظار فيضحــى
فراغ... لا شي؟

و بالحيره التي يملؤها التفائل
نرفع الأقدام بكل إقداام
و بلحظها يكون كل شيى كما كان
تعود الاشكال الي الانتهاء و الاختفاء
و يعود الرمل كما هو في سابق الاوان
بلا اثر
صافي لزج من عذوبة الماء
و لا حاجه لمد بحر
وقطره مطر
الا ان حقيقة الاحياء لا تتوقف
فتغــــــرق بالعطاء
لاجل اشراقة بســمــة ثغر
ارهقها وطىء الدهر